راي حكم الاسلام

السلام عليكم وحمة الله وبركاته)

لطالما أردت الحديث(النقاش) حول هذا الموضوع وأرجوا المشاركة والحوار حول هذا الموضوع للإفادة:

يرى بعض الباحثين أن الإسلام لم يشجع الشعر لأسباب عديدة منها:انبهار العرب ببلاغة القرآن الكريم وانصرافـهـم
إلى الفتوحات ومحاربة الإسلام للعصبيات القبلية والهجاء المقذع والغزل الفاحش وكل هذه الأمور كانت وقوداً جزلاً
لشعلة الشعر, لكـن الإسـلام لم يستنكر جميع الشعر بل شجع على بعض أنواعه كالذي يدافع عن الإسلام ويدعـو إلـى
مكارم الأخلاق وشعر الحكمة والتعقل ففرق بين الشعر الرديء الفاحش وبين الشعر الحسن الـجيد أي الشـعر الملتزم
وغير الملتزم ويتجلى ذلك في قوله تعالى(والشعراء يتبعهم الغاوون ,ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون ,وأنهم يقولون
ما لا يفعلون ,إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا ,وسيعلم الذين ظلـموا
أي منقلبٍ ينقلبون)) فالآية تفرق بين نوعين من الشعراء والشعر الملتزم وغير الملتزم في الأقوال والأفعال .
ونرى تشـجيع الرسـول صلـى الله عليه وسلم للشـعر الـذي يدعـو إلـى مكـارم الأخـلاق في عـدة مواقف منهـا قـوله:
((ما وصف لي أعرابي قط وأحببت أن أراه إلا عنترة)) .
فقد ثبت عنه أنه روى هذا البيت لعنترة: ( ولقد أبيت على الطوى وأظله حتـى أنـال به كريم المأكل )
فهو شعر ينتمي إلى مكارم الأخلاق وعزة النفس العربية وكان يشجع شعر العقل والحكمة وهو مظهـر مسـتمد مـن
القرآن الكريم فقد روى هذا البيت في الحكمة في موقف من المواقف:
(ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزود)
وكان يقول لحسان عندما أراد هجاء المشركين اللهم أيده بروح القدس ويقول))إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحـراً)) .
ونتيجة لذلك فقد ظهر نوع جديد من الشعـر العربي هو شعر الدعوة ويندرج تحته عدة أنواع من الشعرهي :
1-شعر المديح النبوي :وهو الذي يورد صفات النبـي الكـريم صلـى الله عليه وسـلم ومحامده ومنزلته الـرفيعة فقـد
اشتهر بهذا النوع من الشعر حسان بن ثابت الذي يقول مادحاً الرسول صلى الله عليه وسلم :
(وأجمل منك لم ترى قط عيني وأكمـل منـك لـم تلد النسـاء)
(خـلقـت مبـرأ ً مـن كـل عيـبٍ كـأنـك قـد خـلقـت كما تشاء) .
2-أما النوع الثاني الذي ضمه شعر الدعوة فهو شعر الدفاع عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والأفتخار باتباعه
ففيه يدافع الشـاعرعن الرسول صلى الله عليه وسلم ويرد عن أعدائه من المشركين وها هو حسان بن ثابت يخاطب
أبا سفيان قائلا ً : (هجـوت محمـداً فأجبـت عـنه وعـنـد الله فـي ذاك الـجـزاء)
(أتـهـجـوه ولسـت لـه بـكـفءٍ فشـركـمـا لـخـيـركما الـفـداء)
ومن الفخر في اتباع الرسول قول النابغة الجعدي :
(أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ويتلـو كتـاباً كالـمجـرة نـيـراً)
(أقيم على التقوى وأرض بفعلها وكنت من النارالمخوفة أحذر)
ففي ذلك فخرٌ باتباع رسول الله والكتاب الذي يتلوه والذي يشبه النجوم الزاهرة في نوره وضيائه وذلك قول عبد الله
ابن رواحة الذي يشكر الله على نعمة الإسلام التي أنعم الله بها على المسلمين يقول :
(الـلـهـم لـولا أنـت مـا اهـتـدينـا ولا صــدقـنـا ولا صــلـيـنـا)
وكان ينشدها رسول الله عند حفر الخندق ويرد خلفه المسلمون .
3-أما النوع الثالث فهو شعر الفتوح الذي يصف الشعراء فيه المعارك التي خاضوها وبلاء المسلمين فيها وأحـوال
المشركين ومن ذلك قول حسان بن ثابت في معركة بدر وقتال سيدنا جبريل عليه السلام والملائكة مع المسـلمين :
(وبئر بـدر ٍ إذ يـرد وجـوههـم جبريل تحت لواءنا ومحمد)
وهكذا نرى أن الإسلام قد هذب الشعر وفرق بين نوعين من الشعراء وأثنى على شـعر التعقـل والحـكمة ومكـارم
الأخلاق وذمَّ الشعر الرديءالفاحش وجعل الأساليب التعبيرية ألين وأسهل بعيدة عن الفحش والعصبية مما أدى إلى
ظهور شعر الدعوة و الالتزام بأخلاق الإسلام في الشعر .

ملاحظة:هذا النص مقتبس من موقع أسلامي(طريقنا لخدمة الأسلام)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

مشكوررررررررر اللة يبارك فيك ويزدك من العلم الي تقدمو لناس

اللهم اجعنا علماء ولا تجعنا جهلاء اللهم امين
مع تحياتي وحبي لكم